عواصم/ ذكرت مصادر إسرائيلية، أن أعضاء لجنة الإسكان في الكنيست، سوف يبدءون سلسلة من الاجتماعات المطولة في مسعى لوضع اللمسات النهائية على بنود مشروع القانون الخاص بإجراء استفتاء شعبي حول الانسحاب من مرتفعات الجولان، قبل بدء البرلمان دورته الشتوية في نهاية أكتوبر المقبل، هذا في الوقت الذي أشارت فيه تقارير بريطانية إلى اتجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإسراع بإبرام اتفاق مع سوريا، يهدف من خلاله لفض الارتباط بين دمشق وطهران، وخصوصا تعطيل الاتفاق الدفاعي بين البلدين، تحسبا لأي عمل عسكري محتمل ضد منشآت إيران النووية.
وأوضحت تقارير صحفية عبرية أنه ينظر لمشروع القانون على أنه مسعى يعتبر كبديل مؤقت لمنع رئيس الوزراء أيهود أولمرت من إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا، كجزء من اتفاق معها، مشيرة إلى أن اجتماعات الأسبوع الجاري سوف تعقد في ثلاث جلسات لكل جلسة منها أجندة محددة، وأن الاجتماع الأول سوف يتناول الجوانب الفنية للاستفتاء، بما في ذلك تحديد موعده وعملية الاقتراع، فيما يتناول الثاني الاتصالات والإعلانات، ويركز الثالث على الجوانب القانونية لمشروع القانون.
كما أشارت التقارير إلى أن رئيس لجنة الإسكان وعضو الكنيست عن حزب "كاديما" ديفيد تال، يعتبر أحد أكثر النواب الذين أفصحوا عن تأييدهم لمشروع القانون.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر بريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت يسابق الزمن لإبرام اتفاق سلام مع سوريا قبل استقالته من منصبه في غضون اشهر قليلة.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية أمس أن سوريا تقترب من الموافقة على "علاقات طبيعية" مع إسرائيل في عهد رئيسها بشار الأسد، وان تنفصل عن إيران مقابل انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان المحتلة، وأنه تم التوصل إلى الخطوط العريضة لهذا الاتفاق في محادثات بوساطة الأتراك.
وتوقعت التايمز أن يطلع الأسد خلال زيارته إلى طهران، الشركاء الإيرانيين بأن دمشق اختارت فك ارتباطاتها معهم، والتحرك في شكل اقرب إلى إسرائيل، موضحة أن أولمرت يقود مساومة صعبة لما سيكون اتفاقا لا يحظى بشعبية في إسرائيل، وأنه يرغب في إغلاق مكاتب "حماس" والمنظمات المسلحة الأخرى في دمشق، وفي تعهد سوريا بعدم تنفيذ اتفاقها الدفاعي مع إيران في حال مضي الولايات المتحدة أو إسرائيل قدما في شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
يشار هنا إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وصف العلاقات بين طهران ودمشق خلال اجتماعه أمس مع الرئيس السوري في طهران، وصفها بأنها متينة وفي تطور مستمر نحو الأمام، وذلك في ظل التقارب الموجود في وجهات نظر الجانبين بشأن مختلف قضايا المنطقة والعالم.
كما التقى الأسد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، الذي أكد متانة العلاقات بين البلدين، وأنها وثيقة وطيبة للغاية، ووصف خامنئي مكانة إيران وسوريا بأنها أفضل بكثير من السابق، مشيرا إلى أن البلدين حققا نجاحات جيدة في القضايا الإقليمية والدولية، كما أعرب عن أمله أن تسهم زيارة الرئيس السوري إلى طهران والاتفاقات التي تم التوصل إليها في المزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة، من جانبه، أكد الأسد، أن العلاقات بين طهران ودمشق قوية واستراتيجية
الثلاثاء أغسطس 05, 2008 10:05 am
