سفينة الحرية
القدس المحتلة/ رست سفينتا كسر الحصار "الحرية" و"غزة الحرة" المبحرتان من قبرص في ميناء مدينة غزة وتقلان متضامنين أجانب مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
وجاءت هذا الرسو بعد ساعتين من إعلان إسرائيل أنها لن تحول دون وصول هاتين السفينتين إلى غزة، ووصلت السفينتان إلى مرفأ الصيادين على شاطئ مدينة غزة وكان في انتظارهما آلاف الفلسطينيين من بينهم نشطاء حقوق إنسان وقادة سياسيون.
وحملت السفينتان أعلاما بريطانية وأمريكية وألمانية ودنماركية وأوروبية إلى جانب العلم الفلسطيني ويافطات تطالب بإنهاء الاحتلال ووقف الحصار، وظلت السفينتان لأكثر من ساعتين تجوبان منطقة الميناء قبل أن ينزل المتضامنون إلى اليابسة.
وذكرت تقارير صحفية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أجرى اتصالا مع عدد من المتضامنين الأجانب الذين وصلوا غزة وعبر عن ترحيبه بخطوتهم التضامنية وجهودهم من أجل كسر الحصار.
وقالت التقارير إن عباس قدم شكره لرئيسة لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني وفريقها الذي حضر إلى غزة، معبرا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية حقيقية لتحرك دولي وإنساني جدي نحو فك الحصار.
وكانت السفينتان انطلقتا من جزيرة قبرص في رحلة ......مرت يومين واجهت خلالها مخاطر كثيرة منها حقول الغام إسرائيلية كما أعلن منظمو الرحلة في غزة، وحملت إحدى السفينتين 46 متضامنا شاركوا في رحلة وصفت بالشاقة تخللها تشويش قوات البحرية الإسرائيلية على أجهزة الاتصال والملاحة فيهما، وقد حمل هؤلاء المتضامنون مساعدات إنسانية وأدوية وأدوات طبية في إشارة رمزية إزاء الفلسطينيين.
ومن جانبه اعتبر رئيس وزراء حكومة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية أن وصول السفينتين "بمنزلة دق مسمار في نعش الحصار الإسرائيلي"، متوقعا أن تسهم هذه الخطوة الإنسانية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على تحمل صعاب الحصار.
وشدد هنية أن نجاح السفينتين بالوصول إلى غزة يرجع للتصميم من منظمي هذه الرحلة وتحملهم كل المخاطر ووقفوهم صامدين في وجه التهديدات الإسرائيلية التي تواصلت منذ اليوم الأول لاقتراح الرحلة.
وتوقع أن تلي هذه الخطوة فعاليات أكثر فاعلة نحو كسر الحصار نهائيا، مطالبا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء الخارجية العرب بالمبادرة بالوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وحث هنية الأشقاء العرب للتحرك الجريء والعاجل على وقع وصول السفينتين، مطالبا مصر الشقيقة بكسر الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح وإنهاء معاناة مليون ونصف فلسطيني، وأشار إلى برنامج تحرك لركاب السفينتين في كل أنحاء القطاع لاطلاعهم على أثار الحصار وكشف حجم مأساة الحصار
وأشار هنية إلى أن السلطات الإسرائيلية أرغمت على عدم اعتراض السفينتين بسبب التغطية الإعلامية المكثفة للرحلة التي كانت ستحرج قادة تل أبيب لو تمسكوا بقراراتهم السابقة بشأن منع السفينتين من الوصول إلى مرفأ غزة.
وفي نفس الإطار قال المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة سامي أبو زهري إن وصول السفينتين يؤسس لمرحلة مقبلة على طريق كسر الحصار على قطاع غزة تأكيدا على "صمود الشعب الفلسطيني".
على صعيد آخر، أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية، أن المملكة العربية السعودية قدمت لها مؤخرا مبلغ مئة مليون دولار أمريكي، وقالت تقارير فلسطينية رسمية إن السعودية حولت هذا المبلغ إلى ميزانية السلطة والذي جرى ضخه لحساب الخزينة الموحد التابع لوزارة المالية الفلسطينية.
وذكرت أن هذا المبلغ يأتي إضافة إلى التزام المملكة العربية السعودية بتحويل مبلغ 7ر7 مليون دولار شهريا وفق الالتزامات المقررة في القمة العربية
الإثنين أغسطس 25, 2008 10:15 am
